الجمعة، 15 مايو 2009

الخضوع

في الخضوع:-
بينما نحن مأمورون بغض الطرف عن خطأ الآخرين والنظر الى فضائلهم فاننا أيضا مأمورون أن نبحث عن خطئنا. وأن نتغاضى عن فضائلنا، فيقول بهاءالله:-
(كيف نسيت عيوب نفسك واشتغلت بعيوب عبادي من كان على ذلك فعليه لعنة مني. قد اختص اللسان بذكري فلا تلوثه بالغيبة. واذا تغلبت النفس النارية على أحد فليشتغل بذكر عيوب نفسه لا بغيبة خلقي لأن كل واحد منكم أبصر وأعرف بعيوب نفسه عن نفوس عبادي). (ترجمة).
ويقول عبد البهاء:-
لتكن حياتكم نفحة من نفحات الملكوت فالمسيح ما جاء ليكون مخدوما بل خادما. والكل في دين بهاءالله عبيد واماء سواء كانوا اخوانا أو أخوات. وبمجرد أن يشعر أحد انه أحسن حالا او أعلى من الباقين فان مركزه يكون حرجا. وان لم يطرح هذا الفكر فلا يكون أداة صالحة لخدمة الملكوت. فعدم رضا الانسان عن نفسه دليل الرقي. والذي يرضى عن نفسه هو مظهر الشيطان. والذي لا يرضى عن نفسه هو مظهر الرحمن. فاذا كان لدى الشخص ألف صفة حميدة لا يلزمه أن ينظر اليها بل عليه أن يجتهد في الفحص عن مساويه ونقائصه، فمهما ترقى الانسان فهو لا يزال ناقصا لأنه يوجد دائما من هو أرقى منه مقاما بحيث لو نظر اليه ليشعر بنقص نفسه ويرجو في الوصول الى مقامه. وأما اذا مدح الانسان نفسه فذلك علامة على الأنانية. (من يوميات ميرزا سهراب سنة 1914).
ومع اننا مأمورون بأن نعترف بذنونبا ونتوب عنها فان الاعتراف أمام القسس وغيرهم ممنوع قطعياً. فيقول بهاءالله في البشارات:-(يجب على العاصي ان يطلب العفو والمغفرة حينما يجد نفسه منقطعا عما سوى الله. ولا يجوز الاعتراف بالخطايا والمعاصي عند العباد لان ذلك لم يكن ولن يكون سببا للغفران أو العفو الإلهي بل الاعتراف لدى الخلق سبب للذلة والهوان. والحق جل جلاله لا يحب ذلة عباده انه هو المشفق الكريم. ينبغي للعاصي أن يطلب الرحمة من بحر الرحمة فيما بينه وبين الله. ويسأل المغفرة من سماء الكرم).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق