الجمعة، 15 مايو 2009

التستر على الخاطئين

في التستر على الخاطئين:-
لا يوجد في التعاليم البهائية أمر أقوى من الغض عن خطأ الآخرين وقد تكلم المسيح بشدة في هذا الموضوع. ولكن أصبح الآن اعتبار خطبة المسيح على الجبل كقانون يتضمن نصائح كمالية فقط. ولا ينتظر من الرجل المسيحي العادي أن يسلك في أطوار حياته على مقتضاها. ولكن بهاءالله وعبدالبهاء قد بذلا الجهد في اعلام الناس بان تكون تعاليمهما قانونا الزاميا كما نقرأ في الكلمات المكنونة:-
يا ابن الانسان، لا تنفس بخطأ أحد ما دمت خاطئا وإن تفعل بغير ذلك ملعون أنت وأنا شاهد بذلك.
يا ابن الوجود، لا تنسب الى نفس ما لا تحبه لنفسك هذا أمري عليك فاعمل به.
ويقول عبدالبهاء ما يأتي:-
علينا أن نصمت عن خطأ غيرنا. وان نصلي لأجلهم وان نساعدهم بالمحبة ليصلحوا غلطاتهم. وان ننظر الى الحسن لا الى القبيح. واذا كان شخص له عشر صفات حميدة وصفة واحدة رديئة فعلينا ان ننظر الى الصفات العشرة الحميدة. وان ننسى الصفة الرديئة. واذا كان عنده عشر صفات رديئة وصفة واحدة حميدة علينا أن ننظر الى الصفة الحميدة وننسى العشرة السيئة. فلا نسمح لأنفسنا أن نتكلم بكلمة واحدة رديئة عن شخص آخر ولو كان ذلك الآخر عدونا). (ترجمة)
وكتب الى أحد أحباء امريكا ما يأتي مترجما:-(إن الغيبة أرذل الصفات الانسانية وأكبر الذنوب خصوصا اذا صدرت من فم أحباء الله ولو أمكن ايجاد طريقة يغلق بها باب الغيبة الى الأبد وتفتح شفاه كل فرد من أحباء الله في مدح الاخرين بدلا عنها فان تعاليم بهاءالله تنتشر. وتستضيء منها القلوب. وتبتهج بها الارواح. ويصل العالم البشري الى السعادة الأبدية ا.هـ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق