الجمعة، 15 مايو 2009

الولاء للحكومة وتحريم الاشتغال بلامور السياسية:

مبدأ الولاء للحكومة المتبوعة
وتحريم الاشتغال بالأمور السياسية
يأمر بهاءالله أتباعه ان يكونوا موالين لحكومتهم المتبوعة مطيعين لأوامرها ومقرراتها عاملين على تعزيز كيانها بالخدمات الصادقة والأمانة التامة وتأدية الواجبات الإدارية والوطنية على خير وجه واكمله كمواطنين مخلصين ورعايا مسالمين أينما وجدوا وفي أي بلد أقاموا وان يعملوا على ترقية مصالح أوطانهم الخاصة وخدمة أبناء جلدتهم بالصدق والصفاء، كما ان بهاءالله نهاهم كل النهي عن التدخل في الأمور السياسية او قبول أي وظيفة او منصب سياسي ومنعهم من الاندماج والانخراط في سلك الأحزاب السياسية والحركات السرية او الانحياز لها قولا او عملا، وحكم بأن كل بهائي سلك غير هذا المسلك الحيادي واتبع غير سبيل الحيدة التامة عن السياسة، فقد ألقى بنفسه الى مخالفة الأوامر الدينية والواجبات الوجدانية الحتمية وجنى ما لا تحمد عقباه.
ويقول بهاءالله مؤكدا على هذا المبدأ الجوهري ما ترجمته:
"ان هذا الحزب (البهائيين) اذا أقام في بلاد أي دولة يجب عليه أن يسلك مع تلك الدولة بالأمانة والصدق والصفاء (هذا ما نزل من لدن آمر قديم). ويجب على أهل العالم طراً إعانة هذا الأمر الأعظم الذي نزل من سماء ارادة مالك القدم عسى ان تخمد نار البغضاء المشتعلة في صدور بعض الأحزاب بماء الحكمة الإلهية والنصائح والمواعظ الربانية وتستضيء الآفاق بنور الاتحاد والاتفاق. نرجو من عناية مظاهر قدرة الحق جل جلاله أن يتبدل سلاح العالم بالصلاح وأن يرتفع الفساد والجدال من بين العباد".
(لوح البشارات معربا)
وقوله في الكتاب الأقدس:
"ليس لأحد أن يعترض على الذين يحكمون على العباد دعوا لهم ما عندهم وتوجهوا الى القلوب".
وكذلك قوله (معربا):
"ان مظاهر الحكم ومطالع الأمر المزينين بطراز العدل والانصاف هؤلاء تجب على الجميع موآزرتهم وتأييدهم".
(كتاب عهدي)
وقوله في مقام آخر:
"يا حزب الله زينوا هياكلكم بطراز الأمانة والديانة ثم انصروا ربكم بجنود الأعمال والأخلاق، إنـِّا منعناكم عن الفساد والجدال في كتبي وصحفي وزبري وألواحي وما أردنا بذلك الا علوّكم وسموكم".
(لوح الاشراقات المعرب)
فمبدأ الولاء للحكومة المتبوعة يعتبر من وجهة نظر التعاليم البهائية مبدأ أساسياً من ناحيتيه الروحية والاجتماعية. فهي عندما تؤكد على وجوب إطاعة الحكومة وطلب الخير لها توضح ذلك التعليم بأنه بغية تأسيس نظام اجتماعي أرقى وتحقيق حالة اقتصادية أفضل يجب ان يكون الولاء لقوانين الحكومة المتبوعة ومبادئها، هذا هو جوهر الروح البهائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق