الجمعة، 15 مايو 2009

معرفة الانسان بنفسه:

في معرفة الانسان نفسه:-
يدعو بهاءالله كل انسان أن يعرف الكمالات المودعة فيه وأن يظهرها على التمام فهي نفسه وشخصيته الحقيقية التي تختلف عن الشخص الظاهر المحدود الذي لم يكن الا هيكلا لتلك الشخصية الباطنية. وكثيرا ما تكون قفصاً وسجناً للانسان الحقيقي.
ففي الكلمات المكنونة يقول:-
" يا ابن الوجود "
صنعتك بأيادي القوة وخلقتك بأنامل القدرة. وأودعت فيك جوهر نوري فاستغن به عن كل شئ لأن صنعي كامل وحكمي نافذ لا تشك فيه ولا تكن منه مريبا.

" يا ابن الروح "
خلقتك غنيا كيف تفتقر. وصنعتك عزيزا لم تستذل. ومن جوهر العلم أظهرتك لم تستعلم عن دوني. ومن طين الحب عجنتك كيف تشتغل بغيري فارجع البصر اليك لتجدني فيك قائما قادرا مقتدرا قيوما.

" يا عبدي "
مثلك كمثل سيف مرصع توارى في غمده المظلم وبذلك أصبح قدره مستورا عند الجوهري. فاخرج اذن من غمد النفس والهوى حتى يصبح جوهرك معلوما مضيئا عند العالمين.

" حبيبي "
إنك شمس سماء قدسي فلا تخسفها بكسوف الدنيا. فاخرق حجاب الغفلة حتى تخرج من خلف السحاب بغير ستر وحجاب. وتزين جميع الموجودات بخلعة الوجود والحياة (انتهى مترجما عن الفارسية).فالحياة التي يدعو بهاءالله أحباؤه اليها هي من الشرف والنبالة بدرجة أنه لم يبق في الامكان أمر أسمى ولا أجمل منه يمكن للانسان أن يتطلع اليه فعرفان الشخصية المعنوية الروحية المودعة في أنفسنا هي عرفان الحقيقة السامية التي تشير الى اننا نشأنا من الله واننا نعود الى الله وهذه العودة الى الله هي المقصد الأسمى للبهائي ولكن الوصول الى هذا المقصد لا يكون الا بالطاعة والانقياد لرسله المختارين. خصوصا لرسوله الذي أتى في الوقت الذي نعيش فيه (أي بهاءالله رسول العهد الجديد).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق