الجمعة، 15 مايو 2009

في محبة الله

في محبة الله:-
يلزمك لعرفان مظهر الله أن تحبه ولا يمكن حصول أحدهما بدون الآخر فمن تعاليم بهاءالله ان الغاية من خلقة الانسان هو أن يعرف الله ويعبده، فيقول في أحد ألواحه:-
المحبة علة خلق الممكنات كما ورد في الحديث "كنت كنزا مخفيا فأردت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف".
وفي الكلمات المكنونة يقول:-
يا ابن الوجود، أحببني لأحبك ان لم تحبني لن أحبك أبدا فاعرف يا عبدي.
يا ابن المنظر الأكبر، أودعت فيك روحا مني لتكون حبيبا لي لم تركتني وطلبت محبوبا سواي.
فالغرض الوحيد الذي يرمي اليه البهائي هو أن يكون محبا لله ويتخذه الله حبيبا خاصا ورفيقا قريبا ومحبوبا فريدا وبحضوره يتم كل فرح، وتقتضي محبة الله محبة كل شئ وكل انسان لأن الكل من الله والبهائي الصادق هو المحب الكامل فهو يحب كل انسان بقلب طاهر وبحماس فلا يبغض أحدا ولا يحتقر أحدا لأنه يتعلم أن يرى وجه المحبوب في جميع الوجوه وأن يجد آثاره في كل مكان فليس لمحبته حدود ولا فوارق سواء كانت حزبية أو ملية أو نوعية أو جنسية. فبهاءالله يقول:-
قيل في السابق "حب الوطن من الايمان" ولكن لسان العظمة ينطق اليوم ويقول ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم (لوح الدنيا).
وكذلك يقول:
طوبى لمن آثر أخاه على نفسه انه من أهل البهاء (كلمات فردوسية).
وقد أخبرنا عبدالبهاء باننا يجب علينا أن نكون كنفس واحدة في أجسام متنوعة لانه كلما زادت محبتنا لبعضنا البعض ازداد قربنا من الله.
وتكلم مرة مع قس مسيحي بما ياتي:-
ان الغرض من بعثة الانبياء وارسال الكتب ترويج قانون المحبة... فلنجتهد في الاتصاف بصفة المحبة ونزداد فيها الى درجة نغلب بها على كل مقاومة ونصل الى المحبة التي تغلب كل الأعداء. المحبة التي تزيل جميع العوائق. المحبة المملوءة بالاحسان والسخاء وسعة الصدر والتسامح والسعي المشكور. المحبة التي تغلب جميع العوائق. المحبة التي ليس لها حد ولا يقدر احد ان يقاومها. المحبة التي تجلو وتمسح كل غبار. (من يوميات ميرزا سهراب 9 يونيه سنة 1914).
وكذلك يقول:-يجب على كل فرد من البهائيين أن يحب اخوانه وان لا يبخل عليهم بماله ويشركهم في حياته ويجتهد بكل وسيلة أن يجعلهم فرحين مسرورين ولكن يجب أن يكون هؤلاء الاخوان منقطعين ومستعدين للتضحية وبهذه الوسيلة يشتد اشراق نور الشمس على الآفاق ويسمع جميع الأقوام هذه التغنيات بالفرح والانشراح. فيكون هذا الدواء الالهي شفاء لكل داء. فروح الحق سبب لحياة كل نفس. (من مكاتيب عبدالبهاء ترجمة الجزء الاول ص 147).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق